الحرب لم تعد بين روسيا وأوكرانيا فقط بل اصبحت بين الغرب وروسيا، - maroc

الحرب لم تعد بين روسيا وأوكرانيا فقط بل اصبحت بين الغرب وروسيا،

اخواني المغاربة، لا شك أن إطالة أمد المعركة قد يدفع موسكو إلى استخدام الذخائر «الخارقة»، وأعني بذلك السلاح النووي التكتيكي، في أول الأمر. الغرب يغرق اكرانيا بأسلحة نوعية، وخاصة المنظومات الدفاعية الأكثر تطورا على أمل تغيير موازين الحرب . الأكيد هو أن روسيا تكبدت خسائر على كل المستويات، لاسيما الإقتصادية والعسكرية منها. الحرب لم تعد بين روسيا وأوكرانيا فقط بل اصبحت بين الغرب وروسيا، روسيا ماضية لا محالة في إسقاط أوكرانيا. الحرب الحقيقية من طرف الروس لم تبدأ بعد... روسيا احتلت جزيرة القرم و شرق اوكرانيا عام 2014 و سبق ان احتلت جزء من جوروجا. وكذلك احتلت الشيشان و دمرت سوريا و دعمت الصرب ضد مسلمي البوسنة... رغم ان كل هذه الدول كانت حينها محايدة و لم تتبع لا ناتو و لا هم يحزنون. اوكرانيا تدافع عن سيادتها و كرامتها واراضيها... لكن ما تأثير كل ما يجري على قضية وحدتنا الوطنية ؟ تلويح روسيا بإستخدام النووي يجعل منها دولة مارقة في أعين العالم، ويضعف دورها الدولي، ويحد مٍن تأثيرها السياسي، و يجعل كذلك من كل الدول الدائرة في فلكها، وخص بالذكر كوريا الشرقية، دول مارقة كذلك. لذلك سارعت الجزائر إلى تزويد اوروبا مؤخرا بالغاز عبر إيطاليا وقبل ذلك عبر إسبانيا، لأنها تعلم أن أي دولة تساعد روسيا على خنق اوروبا تاقيا سيكون له تداعيات وخيمة عليها. لامحالة، فهنات حصار اوروبي أمريكي ، غربي قادم أكثر من ما هو قائم الآن، وهذا سيحد من تصدير السلاح الروسي عبر العالم، وأي طلعت للسخوي سيحسب لها ألف حساب نظرا للحاضر على قطاع الغيار الذي يعتبر الكابوس القادم لابناء الحركي. السلاح الروسي الذي لولاه لما كان الصراع الحالي في جنوب المغرب، لأن المغرب كان سيحسم الحرب لصالحه. روسيا ضعيفة هي في صالح المغرب. ما دام صوتها يذهب ولو بالحياد أحيانا إلى المجوس في الشرق. تستغل روسيا الحقد الدفين الذي يكنه كابرانات فرنسا للمغرب والمغاربة، لبيع السلاح للجزائر التي تمد به البوليزاريو لضرب إستقرار المغرب، هاته اللعبة ستنتهي بسقوط روسيا، ومكينتها العسكرية. بطبيعة الحال ، إذا غيرت روسيا موقفها، ودعمت موقف المغرب، وهذا استبعده، لأن المجوس يمدونها ب-12 مليار دولار سنويا، فسأراجع موقفي هذا.. مصير صراعات عدة في العالم بأسره سيحسم إذا منيت روسيا بهزيمة في اكرانيا، حيث أن معضم الصراعات تعود لفترة الحرب الباردة، وشعوب لا زالت إلى الآن متفرقة و تعيش تحت رحمة صراعات عسكرية في باطنها، و سياسية في ظاهرها. ولعل ملف وحدتنا الترابية، لم يكن ليطرح لولا تزويد روسيا للمرتزقة بأسلحة نوعية في السبعينات والثمانينيات. وإلى الآن لا زال ولاد الحركي يتحكمون في مقدرات شعبهم ويعيطٌ في المنطقة فسادا بحماية مباشرة من ولي أمرهم في روسيا... هاته هي الحقيقة. لا أريد الخوض كثيرا في هذا الموضوع، لأن كذلك الغرب خان المغرب، ومنع تسليحه في وقت كان المغرب في أمس الحاجة إليه، وذهب ضحية ذلك عدة جنود مغاربة شرفاء...نعم الغرب المنافق لم يستفق إلا بعدما هجمت روسيا على اكرانيا، وبدأت فرنسا وإسبانيا وألمانيا وأمريكا.. تعي كلفة الإستغناء عن الحليف...الحقيقي.. يتبع... المملكة المغربية الشريفة 🇲🇦 . أولا وأخيرا ; ولا غالب إلا الله. بقلم مولاي دريس البوطي

0 تعليق

إرسال تعليق