يوميات مول القهوة - maroc

يوميات مول القهوة

جميعا من أجل تشجيع صحاب القهاوي لي مخدمين السرباية ( ذكور ) . هاد البوسط لي لتحت منقول .. أو فيه كلام خاسر و لكن ضروري يكون باش توصل الرسالة . فالقهوة د الحومة، فين دوزت نصف عمري تقريبا، من النهار الأول اللي حطيت فيها قاعي و أنا كنعرف فيها سرباي واحد، با الحسين، السرباي اللي عاصر جوج د الأجيال، رجل طيب بملامح صحراوية، كبرنا معاه و ولّفنا الحضور ديالو لدرجة أنه كيعرف المشروب المفضل لكل زبون. كيشوفني دخلت و جلست، كيعيط ليا من بعيد، هشام، كيف ديما ؟ برّاد موايان بالشيبا ؟ واحد الصباح جاي كيف العادة أنا و واحد الصديق، جلسنا، حتى كنحس ب*زازل محطوطين على حنكي ليمن و صوت أنثوي جاي من الفوق، شنو تشرب أ الزين ؟ هزّيت عيني و هي تبان لي وحدة قهوية بزاف حاطّة قنطار ديال الماكياج فوجهها حتى ولات كتبان بحال دوك الز*و*امل ديال لافوار د مهدية، ترمتها كبيرة، كبيرة بزاف. و ريحة Eau de Toilette ديال ربعمية مجهدة مخلطة بعرق حامض، جاية قوية من تحت بيطانها لنيفي ديريكت . ضرت عند الصديق، قلت ليه أش هاد لملاوي ؟ فين الحسين ؟ ما تطلبّش منا الكثير من البحث و التقصي باش نعرفوا أشنو واقع. ابراهيم مول القهوة جرّا على الحوساين و جاب هاد الهاريبة. الحركة نقصات عندو و قرر أن الحسين هو اللي يكون كبش الفداء بناءا على نصيحة من اصحاب الحسنات. من نهار مشا الحسين و القهوة بدات كتعمر، السرباية الجديدة ولاّت كتفرّق نمرتها أكثر ما كتفرّق الكود د الويفي. ترمتها أسالت لعاب الكثيرين، كواها إبراهيم مول القهوة و داز عليها أحمد اللي فالعصارة و النص د زبائن د القهوة مشات معاهم، بالنهار كتهز الصينية و بالليل كتهزّو. أنا كانت كتحترمني، كتشوفني جالس حاط البيسي قدامي، كتجي تجلس حدايا تشوف شنو كندير من وراء الشاشة. واحد النهار سولتها، قالت لي مطلقة و عندها بنية، و الظروف اللي لاحتها لهاد الخدمة. علاش هاد الظروف يا بنت القحبة ما خلاتكش فدار راجلك معززة مكرمة، تربي بنتك و تهلاي فبّاها، نهار تشبعي معاه تشكري و نهار تجوعي تصبري. با الحوسين و الألاف اللي بحالو، فاش غا يخدموا دابا من لي إستوليتو على گاع القهاوي فالمغريب، الحسين اللي عندو زوجة فالدار و مسؤولية و وليدات و باغي يرببهم و يعيشهم بالحلال. أشمن ظروف يا بنت القحبة و نتي ما بقيتيش كتنشفيه، كاع الزبائن المحترمين خواو القهوة من نهار جيتي. كنت نشرب براد بسبعة دراهم، و كنعطي للحسين درهم بوربوار، و كيقول ليا جملتو الشهيرة، الله يخلف أولد فلان (الواليد). من نهار جات هاد الموصيبة، البرّاد طلّعو براهيم ثمنية دراهم و نص، كنعطيها عشرة دراهم و كتقول لي ما عنديش الصرف بلاتي نمشي نجيب عشرة دريال من الكونطوار و كتخليني واقف بلاكة باش نفهم راسي و نزيد مع الطريق و نخلي ليها الباقي. لذلك قررت انا و الصديق أننا غا نبدلوا ديك القهوة، و قلنا من اليوم غا نبقاو نجلسوا فقط فالقهاوي اللي مخدمين سرباية ذكور باش نشجعوا اصحابها يحافظوا على طرف د الخبز ديالهم فيها. فين غا نتقهواو مرتاحين، ندويو مع السرباي و نتناقشوا معاه بكل أريحية، لا ترمة تسير و لا بزولة تطير.

0 تعليق

إرسال تعليق