الشهرة كارثة لمن هم مثلي حسن الحفة - maroc

الشهرة كارثة لمن هم مثلي حسن الحفة

جيت نشرب قهوة في المقهى لي اعتدت نجي ليها كل ما قادتني الظروف والصّدف لمدينة أكادير، ومع الصباح والحياة حلوة والجو بديع وهادئ، لقيت واحد المّيمة مليحة سابقني تمة شادة قهوة كحلة وحاطة قدامها باكية مالبورو لايت تسرُّ الناظرين (والمّيمة أعزكم الله امرأة ثلاثين غضة تصلح للأكل خاص غا لي يحل ليها العُقدة لي خلّفها شي ولد القحبة ما عرفتش كيفاش يتعامل معها ).. دخلت كإنسان محترم هاز في إيديه جريدة يومية تُوحي بأنه متابع للأخبار اليومية عن كثب، ومُلّم بكل التطورات والمستجدات الحاصلة في الشأن الوطني والدولي، وطلبت قهوة طاليان وربعة كولواز لهضم الدخان، وجلست نفكر فشي سيناريو ممكن ندخل بيه لذيك الميمة لي ݣالسة كتخمّم وتجر الدخان بعصبية ظاهرة على ملامح وجهها المُمّكيّج بعناية فائقة.. كيفاش دير أ حسن؟ كيفاش دير أ حسن؟ وما لقيت حل بحكم أنها سادة جميع الأبواب وعاقدة عبسَ وتولى فوجهها، وما لقيت غا طريقة ذاك القرد لي كينقز باش يلفت الانتباه ليه.. ندخل ونخرج، نعيط للسربّاي، جيب الماء، سخّن القهوة، زيد فالصوت للتلفازة، وقتاش غا تكون الجلسة ديال مجلس النواب، مالك مزغّب، شحال فالساعة.. !! السرباي طلع ليه الدم حيث فهم بلي هو مجرد طعم للوصول لقلب المّيمة الݣالسة في هدوء وكتسترق النظر بطرف عينيها لينا.. وفجأة، وبدون سابق إنذار، و كان هذا نتيجة حتمية لكثرة الهرَاج لي خلقت في القهوة الهادئة، نطقت المّيمة ويا ليتها لم تنطق: _ هنينا فكرّنا أحسن الحافة؟ أنا فاش سمعت حسن الحافة زعمت وݣلت الحمد الله اختصرت عليا مسافة طويلة من الهضرة والكوتُو كوتو والخيطانوس؛ ففاجأتها بسؤال مضاد: _ كتعرفيني؟ _ أه كنعرف وكان يحساب لي بعقلك الساعة طلعتي برهوش خاري فسروالو، وكون جيتي عندي مباشرة وطلبت مني النمرة كون كان أفضل ليك وليا! ودابا إلا زدتي فرعتي ليا كري بتنقازك غا نشير على طبو** مّك بهاذ الطّفاية .. وهنينا. والغالبية من الشباب المتابعين لهاذ الحساب كيحساب ليهم حسن الحافة خاربها بحكم عدد المتابعين والمتابعات ليه، ولكن هو في الحقيقة ضحية (شُهرته)، وواحد من الذين لا يحوّون ولا يطفوّن الضو، وأن هاذ المعرفة لي كيعرفوني الناس ممكن نسموها ونطلقوا عليها وصف: (معرفة الخرا).. وحدث أن التقيت صدفة بأحد المتابعين في الشارع تبادلنا الحديث والمعرفة الواقعية ووراني فايسبوكو المتواضع، ودخلت ليه من باب الاستئناس ولقيتو ما كيفوتش عشرة جيم وربعة جاضوغ، ومن بعد ما تطورت المعرفة واطمأن ليا بدا يسولني : _ كتعرف (فلانة).. كنعرفها فالفايس بوك، مالها؟ _ حويتها ( ويرسل ما يفيد ويؤكد الفعل) _ وفلانة؟ _ كنعرفها فالفايس بوك، مالها تا هي؟ _ حويتها ( ويرسل التأكيد) فاش عدّد ليا عدد اللواتي نخَضَهُن بقيت غا نشوف ونتأمل فهاذ المعجزة الربانية العظيمة، ومن باب تبادل المعارف في الحوّاية، سولني : _ إنت والو زعما؟ _ وحق الله أخويا باقي نسول الواليدة فين حطت صابونة المنجل.. لهذا، لا تعتقد عزيزي المتابع اللاّهث وراء الظهور بأن الشهرة جيدة، إنها كارثة لمن هم مثلي ممّن لا يحسنون استغلالها، لا يحسنون التعامل معها، ولم يستوعبوا بعد بأنهم معرفون، فظلوا أولياء أمور رغوّة الصابون . واحمد الله على عشرة جيم لأن النساء تحب الكتمان والسّرية ..

0 تعليق

إرسال تعليق