إننا لا نأكل التبن والخراء حتى تبيعوا لنا وهم - maroc

إننا لا نأكل التبن والخراء حتى تبيعوا لنا وهم

كي لا أنسى: المُحترفات فالدوريات الخليجية رجعوا للفيلاج فرمضان يدوزوا العواشر مع عائلتهم، مُستغلات التوقف الاضطراري للعب بالبطولات الماجنة امثتالا للقول المأثور : ( جوج يتوبوا فرمضان: الشياطين وبني قحبون).. ومن ضمن القحاب لي جاوّ بعد غياب طويل لما فرضه الحجر من التزام ببروتكولات السلامة فرض توقف الرحلات الجوية، سهام بنت (العونية).. والعوّينة كانت شيخة قديمة تجاوزها قطار ( الزين) وجاتها شيخوخة مبكرة جراء السهر والطاسة وادمان شمّان النّْفحة ؛ فاعتزلت الرقص والغناء، وقبل أن تحط مِشعل الحرية، هيأت ابنتها سهام لتحلّ مكانها في قاعة حفلات وشقق من يدفع أكثر طلبا لتمايل وترنّح الهردوسية.. العونيّة ما خرجتش لينا عالمة آثار، أو طبيبة، أو مهندسة، ولّى معلمة تشق الطريق بين فجّاج الجبال بحثا عن منفذ آمن يقود لمدرسة آيلة للسقوط.. لم تُنجب لنا سوى نسخة منها مطورة لما يطلبه سوق اليوم من (انفتاح) على دول الخليج خصوصا قطر والإمارات الراعيتان الرسميتان لمحترفات فن التكوّاز والتلوّاز.. لم تصنع امرأة مستقلة كما يروج لذلك من يدعمون الشيخة، بل انتجت لنا تابعة !! تابعة لمنظومة التسلية والترفيّه ... تابعة لما تبغيه الرأسمالية، تدجين وتهجين المرأة.. وبعيدا عن حساسية الموضوع المتعلق بالشيخة وبأنها لم تكن يوما ما مناضلة، ولمن له اعتراض أن يعود لكتابات بعض المستشرقين الفرنسيين عن الشيخة، ودورها في (تلطيف)؛ بهذه العبارة وُصفت، جوّ الجنود الفرنسيين ليستفيقوا أكثر جرأة على قتل المقاومين المغاربة.. لم تكن الشيخة رمزا من رموز المقاومة والكفاح المُسلح بالقدر الذي كانت فيه (تلطيفاً) لمن يذيقوا المقاومين العذاب والقهر.. بنت تملك هردوسية عظيمة وتحمل مسؤولية جمّة خلف ظهرها وتُقابل باحترام من قبل الآخرين، لا لأهمية وجودها وعظمة ما تقوم به، بل طمعا في لمس ( نهودها).. إننا لا نأكل التبن والخراء حتى تبيعوا لنا وهم أهمية الشيخة. فرفقا بنا يا دعاة السّخف لأن العالم امتلأ بالتفاهة.

0 تعليق

إرسال تعليق